أدمن Admin
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 6804 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: تواطؤ اليهود ساهم في استيطان اليهود للجزائر الأربعاء يوليو 09, 2014 10:48 am | |
| تواطؤ "الدايات" ساهم في انتشار "اليهـــــود" في الجزائر( "أشراف" الجزائر و دورهم الحضاري في "المجتمع الجزائري" )هي أقلام أبت إلا أن تترك بصماتها في سنة 2009 من خلال جهودها الفكرية التي بذلوتها عالجت فيها الكثير من القضايا كل و تخصه، لاسيما و هذه القضايا ما تزال تشغل بال الرأي العام على الصعيدين الداخلي و الخارجي رغم الأحداث التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة كانت موضع اهتمام الجميع ، فكانت هذه الأقلام محطة من المحطات الفكرية الإبداعية للتعريف بأشراف الجزائر و دورهم الحضاري في المجتمع الجزائري و ترقيتهم اللغة العربية لغة العلم و الحضارة و كيف واجهت الدولة الجزائرية "الاستيطان اليهودي".. ربما كان لزام على هذه الأقلام أن تحرك العزائم و الهمم لإبراز الحقائق التاريخية التي تخص أشراف الجزائر أصولهم رحلاتهم فكان على الدكتور (الشريف كمال دحومان الحسني) و هو صاحب الكتاب المعنون أعلاه إلا أن يـُنَقـِّبَ عن تاريخ ألأشراف في الجزائر الحافل بالأحداث و الدور السياسي، الديني الكبير الذي لعبوه دفاعا عن ألإسلام في زمن الانحطاط و المجهودات المُشرِّفة الذي بذلوها للتصدي للاحتلال الفرنسي بدءًا من دولة "الأدارسة"، و الحملات العسكرية التي قاموا بها لتوسيع سلطان الدولة من تلمسان إلى ساحل المحيط الأطلسي.. يقول مؤلف الكتاب أن ادعاء الشرف كان منتشرا عند البربر خاصة في القرن 14 م و القرن 15م و هم ألأشخاص الذين ينتمون إلى ذرية النبي (صلعم) و قد ادعى النسب الشريف عالم التوحيد و الصوفي البربري "محمد السنوسي" و "محمد الهواري" ولي وهران و هما من جماعة الصوفية، التي أصبح يطلق عليهم كلمة "المرابطين" و منهم ذكر الكاتب: ( أولاد دحو بن زرقة، أولاد سيدي أعمر بن دوتة، أولاد أحمد بن علي، أولاد سيدي أمحمد بن يحي، و هم من مغراودة، أولاد سيدي عبد القادر بن المختار و هم من الأدارسة و غيرهم ..)، كما امتد أشراف مَجّانة من شرق الجزائر العاصمة إلى غرب مستغانم، و ينحدر أولاد سيدي الشيخ من أسرة الخليفة الأول أبي بكر الصديق، و حسي المصادر فقد قسمت معاهدة لالة مغنية الموقعة بين فرنسا و المغرب في 18 مارس 1845 أولاد سيدي الشيخ إلى شرّاقة أي جزائريين، و إلى غرابة أي مغاربة، ثم نجد أورد سيدي منصور المدفون في أزفون المنتشرون في بلاد القبائل، و أورد سيدي عبيد الذي استقر في الصحراء.. كان "الجهاد" أحد أ‘مال الأشراف و لهم نقابة خاصة و نقيب يسمى نقيب الأشراف بتمتع بمكانة مرموقة لدى رجال الدولة و المجتمع لدرجة أن الباشا محمد بكداش بنا لهم "زاوية" خاصة، لا يقيم فيها سوى الشريف الغير متزوج و لا يتولى الإمامة أو الخطابة فيها إلا الشريف و على يدهم انتشر التعليم القرآني و اللغة العربية و الفقه و الصرف و المنطق.. كانت العربية لغة علم و حضارة ، و هكذا عنون الأستاذ محمد الصالح الصديق كتابه الجديد بين فيه كيف تم تهذيب اللغة العربية منذ قبل نزول سيدنا إسماعيل أرض الحجاز و بعد ظهور الإسلام و طلوع شمي القرآن الذي هذبها ورقاها فاكتسبت بذلك رونقا و بهاءً، كما بيّن الأستاذ محمد الصالح الصديق عدد اللغات في أوروبا حيث أحصى 587 لغة موضحا أن اللغة الصينية أضعف اللغات، و أن أرثى لغة هي اللغة العربية، كونها لغة اشتقاق و إعراب، و يُ ذكر أن أبا الحسن الزبيدي عدّد ألفاظ العربية فوجدها حوالي 07 مليون لفظا مهملا، و قسمها إلى ألفاظ( ثنائية، ثلاثية، رباعية و خماسية) ماعدا 5620 لفظا مستعملا، فضلا عن ألفاظ الأعجمية الواردة في القرآن الكريم و هي ما يربو عن ثلاثمائة (300) كلمة، ثم يبين الأستاذ الصديق كيف انتشرت اللغة العربية في الشرق و مدى تأثيرها في لغات الشرق كـ: ( الفارسية، الأفغانية، التركية، الهندوسية و غيرها..)، إلى أن أصبحت لغة العلم و الدين و الحضارة عند المسلمين، و برز بنهم أعلام عمالقة خدموا الإسلام و العروبة و ما زادها جمالا توحد لهجاتها و ذلك بفضل القرآن الكريم و حماها من مصير اللغة اللاتينية بشهادة باحثين غربيين فهذا (جاك بيرك) يقول:"إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية".. "غيــــوم" في سماء "العروبــــــة" و كما قال الأستاذ "محمد الصالح الصديق" في الصفحة السادسة و التسعين من كتابه الجديد حول اللغة العربية هناك غيوم في سماء العروبة أحدثتها أصوات تضمر للإسلام و اللغة العربية أظغانا و أحقادا و نشروا الشبهات حولها في إطار ما يسمى بـ: "الإرهاب الثقافي" و بدأ مسلسل انتكاسات العربية و تمزيق الهوية و العروبة فكانت هزيمة الحرف العربي على يد الكيان "الصهيوني" الذي خلخل مفهوم ألأمة و زعزع انتماءها العربي، و أدى نظامها إلى الانهيار بدليل ما نشهده يوميا في العراق و فلسطين و ما يقع لسكان "غزة" على أيدي "اليهود" الذين يريدون غرس شوكتهم السامة (الأفعى اليهودية) في كل الدول العربية و الإسلامية مثلما غرسوها في الجزائر ألأبية و هي القضية التي أثارت الكير من اهتمام الأقلام العربية ، يحث صدرت في هذا المجال ثلاث كتب جديدة ، الأول عنوانه الاستيطان اليهودي في الجزائر من 1919 إلى 1962، الكتاب الثاني حول الدور الدبلوماسي ليهود الجزائر للدكتور كمال بن صحراوي و يهود الجزائر في الكتابات اليهودية للدكتور محمد بوالروايح، و هي كلها كتب جديدة في طبعتها الأولى لسنة 2009 بالإضافة إلى كتب أخرى تناولت العديد منى القضايا، و بذلك تستحق أن تكون " 2009 ، سنة التأليف في الجزائر" كانت عبارة عن دراسات أكاديمية تطرقت إلى موضوع اليهود و ذلك من باب كشف النقاب عن كثير من الغموض الذي ما زال يكتنف تاريخ اليهود و هذا ما يؤكد أهن تواجدهم في الجزائر كان قبل العهد العثماني أي قبل مطلع القرن الثامن عشر.. تقول الكتابات اليهودية حسب ما ذكره الدكتور بوالروايح أن المذاهب الدينية اليهودية ظهرت بكثرة في القرن الثامن عشر خلال الفترة العثمانية، منها حركة " القبالة" و تزعمها كل من (أبراهام طوبيانا)، ثم (جوزيف أبو الخير) و (هارون المعطي)، و كانت هذه الحركة مهيلكة في جمعيات ( قُرَّاءْ الزُّوهَارْ ) المنتشرة كثيرا في مدينة الجزائر و قسنطينة و غرداية، و هناك الحركة "السبتية" باللاتينية l’hérésie sabbatianiste ، تمركزت في مدينة وهران و كان تتزعمها عائلة ( كانسيلو cansino ) ، غير أن الحركة الأولى التي هي القبالة كانت أكثر الحركات انتشارا و اشتهارا كونها حركة صوفية في جوهرها، حيث أدى الاختلاف الشعائري بين يهود الجزائر في القرن الـ: 18 حول الصلاة المعروفة باسم: " شيموني عزري" و طريقة أدائها مع "البيتوتيم" و معناها الأشعار الدينية، و كانت صلاة شيموني عزري محور الصراع بين المذاهب اليهودية في الجزائر و تتكون هذه الأخيرة من 18 دعاءً مباركًا قبل أن تضاف إليها "الشيما" ذات الأهمية الخاصة في الشعائر اليهودية.. " الداي حسين" يتواطأ مع "اليهــــود" لقد تبلور تواجد اليهود في الجزائر أكثر مع وصول الداي حسين ثم خليفته مصطفى إلى الحكم و مكنا اليهود بشكل يستدعي الغرابة، عرف فيها الأسطول الجزائري تراجعا كبيرا و قامت حملات ضد الجزائر، مما اضطر الجزائر إلى عقد معاهدات و اتفاقيات كان الأوروبيون و الأمريكان أكثر استفادة منه، و عمل اليهود على استغلال الجزائر للحفاظ على لا المصالح اليهودية بالدرجة الأولى، كان عددهم يزيد عن 140 ألف نسمة عام 1621 م تمكنوا من السيطرة على النشاط الاقتصادي، عاشت فيه الجزائر ظروف سياسية غير مستقرة وصلت إلى درجة القتل ، فبين عامي 1805 و 1817 أي قبل مجيء الاستعمار الفرنسي إلى الجزائر تم اغتيال 06 دايات ( الداي مصطفى، أحمد، علي الغسّال، الحاج علي، الداي محمد، و الداي عمر، ماعدا بعض الدايات المتأخرين كمصطفى باشا و حسين باشا اللذان ارتميا في أحضان اليهود، و قد سهلوا لليهود عملهم في الإدارة بصفة " خوجة" أن يكون لهم دورا "دبلوماسيا" و كان لهم جذب رئيسي في إطار "التسامح" الذي أبداه أهل الجزائر تجاههم، و من هنا صار الوجود اليهودي بالجزائر يكتسي طابعا خاصا بالنظر إلى تفاعل الطائفة اليهودية مع الصراع الجزائري المسيحي.. و يعتبر اليهودي سليمان المعروف باسم جاكيت jaquette المؤسس الحقيقي للنفوذ اليهودي بالجزائر، وكان هذا الأخير مجهزا لليفن و احتكر تجارة الشمع ونجح في توطيد علاقاته مع حكام الجزائر مستغلا قدراته في تقديم المعلومات عما يحدث في الدول الأوروبية ، و اتصف بالخداع و المكر كونه يجيد مختلف طرق ألإجرام، و من ثم بدأ اليهود يشكلون بعثة دبلوماسية بتواطؤ من دايات الجزائر معهم ، منهم الداي حسين الذي كتب رسالة يوم 12 جويلية 1795م إلى السلطات الفرنسية يوصيها فيها خيرا (بيعقوب بكري) و بوشناق و يطلب منها حمايتهم ومساعدتهم.. الاستيطان اليهودي في الجزائر استغلت فرنسا النفوذ اليهودي في الجزائر لصالحها بعقد اتفاقات مع الجزائر كانت نتائج هذه الاتفاقات إطلاق يراح 106 فرنسي أسير، و لم يدرك الداي حسين خطر اليهود إلا بعد حادثة "المروحة" الشهيرة و ضلوعهم فيها و لكن كان الوقت قد فات بعدما استطاع اليهود التسلل وسط الجيوش الفرنسية و صنعوا لنفسهم المجد و أصبحت الجزائر تعيش أزمة متعددة الجوانب انتهت بالغزو الفرنسي عام 1830م.. وصل عدد اليهود الأصليين بعد الغزو الفرنسي حسب ما ذكره الدكتور أحمد سميح حسن إسماعيل في كتابه المذكور عنوانه آنفا إلى 17 ألف نسمة أقام معظمهم في أربع مدن رئيسية و هي مدينة (الجزائر، قسنطينة، وهران و تلمسان)، فضلا عن اليهود الرُّحَّلْ الذين أقاموا بجنوب قسنطينة و يهود "مزاب"، وتحول اليهود يعقوب بكري رئيس الطائفة اليهودية في الجزائر و هو من أصل إيطالي من مدينة ليفورن، و في عام 1851 وصل عدد اليهود حوالي 21 ألف يهودي و في 1872 ى حوالي 35 ألف يهودي إلى أن بلغ عددهم عام 1881 حوالي 36 ألف و مع بداية 1901 بلغ تعداد اليهود في الجزائر أكثر من 57 ألف يهودي ثم 70 ألف عام 1911 و هذا ناتج عن الهجرة الأوروبية إلى الجزائر، ساهمت هذه الهجرة على حصول اليهود على صفة المواطن الفرنسي، وقد استاءت الطبقة ألأرستقراطية في بلاد القبائل من منح اليهود الجنسية الفرنسية حينما أعلن المقراني الثورة ضد حكومة يهود المركانتية أي التجار و اشترك في الثورة نحو 150 ألف جندي منهم 120 ألف من الإخوان "الرحمانية"، بعد مصادرة أملاك المقراني و عشيرته بدأت الصهيونية تنتشر في شمال افريفيا و بدا اليهود في عقد المؤتمرات للدعوة إلى الحركة الصهيونية و أصدروا الصحف و المجلات و كانت أول صحيفة هي "المعلومات اليهودية" و مجلة "الصدى"، ثم أنشأت الجامعات اليهودية بقسنطينة و الجزائر وتمكنت الحركة الصهيونية في الجزائر من إنشاء فرع "الإتحاد العام للشبيبة الصهيونية" في وهران برئاسة اليهودي (هلبران).. | |
|