- تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي يؤكد الواقع المر
- الجزائر في المرتبة 107 عالميا في مجال المنافسة بين شركات الهاتف النقال
- الجزائري يحتاج إلى 14 إجراء للبدء في مشروع جديد!
- الجزائريون يعيشون خارج العصر الرقمي
- نسبة المنازل المزودة بشبكة الأنترنت لا تتجاوز 10 بالمائة
جاء التقرير السنوي الذي أصدره "المنتدى الاقتصادي العالمي” الخاص بواقع العديد من القطاعات المتعلقة بجودة التعليم وملاءمة مناخ الأعمال وكذا استخدام التقنيات الحديثة مثل شبكة الأنترنت والهاتف النقال في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية لمختلف دول العالم بلغة أرقام قاسية في كشفها للهوة الرقمية بين العالم المتقدم والسائر في طريق النمو، فما يجمعهما سوى الكوكب الذي يعيشان عليه، أما الزمن بالمفموم التقني والعلمي فمختلف تماما.التقرير الذي حمل عنوان "التقرير العالمي حول تقنية المعلومات”، ارتكزت إحصاءاته على عشرة جوانب هي البيئة السياسية والتشريعية، والبيئة الاقتصادية والإبداعية، والبنية التحتية والمحتوى الرقمي، وملاءمة التكاليف والمهارات، والاستعمالات الفردية، والاقتصادية ، والحكومية بالإضافة للآثار الاقتصادية والاجتماعية.أما فيما يخص تقييم الواقع المعلوماتي في الجزائر، فقد أظهر حالة التخلف الكبير الذي تعيشه بلادنا في هذا المجال بالمقارنة مع جيراننا المغاربيين كالمغرب وتونس، أو على المستوى الإقليمي العربي مثل مصر ولبنان، هذه الدول التي من المفروض وجود تقارب بيننا في الكثير من المستويات.وتواصل الجزائر تذيل الترتيب العالمي في مجال حماية الفكرية باحتلالها المركز الثالث كأسوأ دول العالم على هذا الصعيد، إذ لم تحصل سوى على 1.8 من أصل 7 درجات، لتحصل على لقب الأسوأ عربيا.
ليتحسن ترتيب الجزائر في مجال قرصنة برامج الكمبيوتر، حيث احتلت المرتبة 94، إذ تمثل البرامج المقرصنة نسبة 84 بالمئة من مجموع الاستعمال العام، ولعل سبب تقدم الجزائر في الترتيب هو عدم توفر بيانات الكثير من الدول حول هذا العنصر.
أما عن توفر آخر التقنيات الحديثة فقد أكد التقرير أنها تعيش خارج الزمن، حيث احتلت المرتبة 142 بـ3.4 درجات من 7 أي الأكثر تخلفا في هذا المجال عالميا بعد كل من تشاد وبورندي!
في مجال تغطية شبكات الهاتف النقال المركز 116 بنسبة بلغت 81.5 بالمئة من التراب الوطني، فيما بلغت تغطية ذيل الترتيب ليبيريا 0.8 بالمائة، أما الدول التي بلغت 100 بالمائة فهي كثيرة، عربيا كل دول الخليج بلغت هذا المستوى.
في مجال الأنترنت، لم تختلف النتائج السيئة للجزائر عن المجالات الأخرى، حيث احتلت المرتبة 88 في مجال الربط بالشبكات العالمية بدرجة 8.9 بفارق شاسع جدا عن هونكونغ المتصدرة بأكثر من 10 آلاف درجة، وفيما يخص أمان الخوادم الخاصة بالشبكة العنكبوتية فتعتبر الجزائر من بين الأسوأ عالميا بمرتبة 128 عالميا، فيما حلت في المرتبة 137 في مجال إمكانية الدخول إلى المحتوى الرقمي.
أما فيما يخص تسعيرة الاتصالات الهاتفية عبر الهاتف المحمول فيعتبر السعر في بلادنا مقبولا بمعدل قدره 0,20 دولار أمريكي مما أتاح لها الحصول على المرتبة 49 عالميا، فيما تصدرت ليبيريا الترتيب لكون الاتصالات الخليوية فيها مجانية.
سعر الأنترنت كان أيضا مقبولا على المستوى النظري في الترتيب العالمي، حيث احتلت الجزائر المرتبة 61، حيث قدر متوسط السعر بـ30.23 دولار أمريكي، لكن التقييم لم يأخذ بعين الاعتبار نوع الخدمة ومستوى التدفق، والذي إذا أخذ بعين الاعتبار فإن الجزائر ستصنف ضمن الأسوأ عالميا.
بينما حلت الجزائر في المرتبة 107 عالميا في مجال المنافسة بين شركات الهاتف النقال ومزودي خدمة الأنترنت في البلاد، متقدمة على عدة دول عربية كانت متفوقة عليها في التصنيفات الأخرى مثل قطر والإمارات العربية المتحدة.
أما في مجال استعمال الهاتف المحمولو فقد بلغت في الجزائر 99 بالمائة، لكنها حلت في المركز 86، لأن هناك دول بلغت 214 بالمائة مثل هونكونغ متصدرة الترتيب.
وفيما يخص استعمال الأنترنت، فنسبة الجزائر متدنية ولم تتجاوز 14 بالمائة، لتحتل المركز 110، وهو الأخير على المستوى العربي في الدول التي شملها التقرير، هذا التدني انتقل أيضا الى عدد المنازل الجزائرية المجهزة بجهاز كمبيوتر واحد على الأقل، التي لم تتجاوز 20 بالمائة، لتجعل الجزائر تحتل المركز 87 عالميا، فيما لم تتعد نسبة المنازل المزودة بشبكة الأنترنت نسبة 10 بالمائة، وهي النسبة ضمن الأسوأ عالميا، حيث لم تتجاوز نسبة الاشتراكات في شبكات الأنترنت الثابت 2.8 بالمئة، لكنها تبقى أفضل من الاشتراكات في الأنترنت المتنقل عبر الهاتف النقال الذي هو صفر، نظرا إلى عدم دخول الجزائر في نظام الجيل الثالث من الهاتف النقال حتى اللحظة، أمام مفارقة وجود دول جد متخلفة عنا لها باع طويل في الميدان، ورواندا وإثيوبيا والصومال وموزمبيق أمثلة عن ذلك.
وهو الأمر الذي أثر على نسبة اشتراك الجزائريين في شبكات التواصل الاجتماعي، التي لم تتجاوز 5,2 بالمائة، والمركز 88.