مرحلة نطق الكلمات الأولى أو بداية تعلم الكلام تعد من مراحل نمو الطفل الحساسة، وفق ما جاء على "ياهو مكتوب".
والكثير من الأسر تعتقد على سبيل الخطأ أن الطفل سيتكلم بطريقة تلقائية بدون الحصول على أي مساعدة من الوالدين، وأن مجرد وضعه أمام شاشة التلفزيون كفيل بتعليمه الكلام.
وهي الأفكار التي تصفها الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، بالأفكار الخاطئة، وتقدم مجموعة من النصائح التي تشجع الطفل على بدء الكلام واستعمال اللغة.
وتقول "تأخر الطفل في استعمال اللغة يزيد من عصبيته ويقلل من انتباهه، ويجب أن نوضح أن الكلام يبدأ من السنة الأولى بكلمتي "بابا" و"ماما"، ثم تزيد المفردات حتى يستطيع الطفل التعبير عن نفسه واحتياجاته، ويتمكن من تكوين جمل سليمة في السنة الثالثة من عمره، وتقع مسؤولية تعليم الطفل الكلام على عاتق الأم والأب، يجب أن يفهم الطفل معاني الكلمات لكي يتمكن من استخدامها".
وتقدم النصائح الآتية لكل أم لتشجيع الطفل على الكلام مبكراً:
- البدء بالحديث مع الطفل منذ ولادته والقيام بالتعليق على كل شيء جانبه وطرح التساؤلات، مثل "هل تريد تغيير الحفاضة أو هل تريد النوم؟"، لأن حاسة السمع تنمو منذ الأيام الأولى للمولود والحديث معه يساعد على تنمية ذكائه، مع تنظيم رحلة ثقافية لطفلك في البيت بتعريفه على أسماء الحجرات أو الأدوات واللعب الموجودة بغرفة المعيشة ومن أهمية هذه الزيارات زيادة القاموس اللغوي للطفل.
- قراءة القصص للأطفال بعد عمر السنة قبل النوم، بحيث تكون القصة مصورة وشيقة تساعده كثيرا على تنمية حاسة الكلام، والحرص على تقليد أصوات الحيوانات وتعريف الطفل بالحيوانات وأصواتها، ويمكن الاستعانة بالإشارة للأشياء الموجودة في الشارع مثل هذه سيارة، ثم نطلب منه تقليدك حتى نثير انتباهه.
- من الخطأ أن نترك أطفالنا أمام جهاز التلفزيون أو شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة ولا يجب أن يشاهد التلفزيون من هم دون الثانية من العمر، مع مراعاة أن لا يستغرق وقت المشاهدة أكثر من ساعتين باليوم.
- عدم التحدث مع أطفالنا خلال متابعة التلفزيون، لأن ذلك يتسبب في تشتيت الطفل، ويضعف من مهارة التركيز، ومنح أطفالنا الخيارات وإعطاؤهم الوقت الكافي للرد، مثل: هل تريد برتقالة أم موزة؟ مع مناداة الطفل باسمه بشكل دائم حتى يعرف اسمه، وفي حالة بداية الطفل بمقطع من الكلمة على الأم تكمل الكلمة وتستمر بالحديث معه لأن التعليق السلبي يعوق الكلام.