اهم مزايا الجيل الثالث من تقنية الاتصالات النقالة هي القدرة على دعم عدد اكبر من مستخدمي الصوت والبيانات في وقت واحد وبمعدلات نقل بيانات سريعه جدا لكنها كذلك اشتهرت بحتمية ترقية شركات الاتصالات لعتادها والحاجة لشراء هاتف يدعم مزايا الجيل الثالث ما جعلها ترقية مكلفة جدا للجميع ,, مزودي الخدمة ومشتركيها ....
تستند شبكات الجيل الثالث الى معايير الاتحاد الدولي للأتصالات (( ITU )) ضمن برنامج الاتصالات النقالة الدولي (( AMT 2000 )) ,,, توفر خدمات الجيل الثالث القدرة على نقل كل من البيانات الصوتية ( مثل المكالمات الهاتفية ) والبيانات غير الصوتية ( مكالمات الفيديو ) وتحميل المعلومات والموسيقى والصور والرسائل الفورية وولوج الانترنيت وتبادل الرسائل الالكترونية كل هذا في وقت واحـــــــــد .
من اشهر تطبيقات شبكات الجيل الثالث , تقنية ( UMTS ) والمعتمدة على تقنية ( CDMA-W )
وكذلك تقنية دو ايف ( DO-EV ) التي توفر سرعه نقل عالية جدا لشبكات ( CDMA ) التي اشتهرت بانتشارها في الولايات المتحدة الامريكية وبعض البلدان الاخرى .. يرى البعض الى تقنية سي دي ام اي الى انها اكثر تقدما في مجال البث والارسال وانها تستغل مدى التردد اللاسلكي المتاح لها بشكل افضل ,, لكن هذا الاستغلال له اثار جانبية .. اذ انه مع زياد عدد الهواتف النقالة المرتبطة من برج الارسال ,, كلما ضعفت اشارة هذا البرج ,, وبدات الهواتف البعيدة عن البرج في المعاناة من وربما فقدان الاتصال .
ثمة مأخذ كثيرة على الجيل الثالث يثيرها المشغلون والمستخدمون على سواء , ابرزها ارتفاع كلفة الترخيص وكلفة بناء البنى التحتية الضرورية وكذلك اسعار الهواتف الخاصة بهذا الجيل ونقص التغطية حيث انها لا تزال خدمة جيدة والاسعار العالية لبعض الخدمات لا سيما الاتصال بالانترنيت فضلا عن اثارة التساؤلات حول الموجات الكهرومغناطيسية وتأثيرها على صحه الفرد .
قد تم تاخير نشر شبكات الجيل الثالث في بعض الدول بسبب التكاليف الباهظة لترخيص الترددات الاضافية ففي بعض اجزاء العالم لا تستخدم لا تستخدم شبكات الجيل الثالث ترددات البث ذاتها للجيل الثاني ,, مما يتطلب من مشغلي الهواتف الجوالة بناء شبكات جديدة بالكامل وترخيص ترددات جديدة ما خلا الولايات المتحدة حيثما تقوم الشركات المشغلة بتوفير خدمات الجيل الثالث بالترددات ذاتها المستخدمة حاليا .
تعتبر اليابان وكوريا الجنوبية الاسرع نسبيا في تبني الجيل الثالث , بعدما وضعتا بين اولوياتهما تطوير البنى التحتية التكنولوجية وتخفيض كلفة ترخيص الترددات الجديدة . ويمكن النظر الى اليابان على انها اول دولة دخلت معايير الجيل الثالث على شبكاتها , مرد ذلك وجود شهية كبيرة لدى الجمهور الياباني لأستخدام الهاتف النقال وتطبيقاته بوفرة , ولعل هذا ما يبرر لماذا اليابان لم تمر بالجيل الثاني والنصف حيث قفزت من الجيل الثاني الى الجيل الثالث مباشرة .
كانت الفكرة السائدة ان مكالمات الفيديو ( اكثر التطبيقات التي استخدمت في الترويج عن الجيل الثالث ) هي اكثر ما سيدفع المستخدمين للأنتقال للجيل الثالث ,, لكن جمهور المستخدمين اثبت عكس ذلك , ذلك ان مكالمات الفيديو شغلت حيزا صغيرا من اكثر تطبيقات الجيل الثالث استخداما .. في حين حل في المقدمة تطبيقات تنزيل ملفات الموسيقى ومقاطع الافلام والصور كأكثر تطبيقات الجيل الثالث استخداما .
يقدر عدد شبكات الجيل الثالث العاملة حاليا باكثر من 60 شبكة تعمل في 25 بلدا حول العالم ,, وتستخدم شركات الاتصالات في كل من اسيا واوروبا والولايات المتحده تكنلوجيا (WCDNA ) لتشغيل شبكات الجيل الثالث مما عزز من انتشار الجيل الثالث من الاتصالات الجوالة توصية الاتحاد الاوربي بأعتماد شبكات عاملة بهذا الجيل على كافة اراضي دول الاتحاد قبل نهاية 2007 .