الباك و السلع المغشوشة

كثر الكلام عن الغش في الامتحانات هذه الأيام
و تفشت الظاهرة من الأبتدائي و حتى الجامعة
و أصبح جل الطلبة يتصرفون و كان الغش حق من حقوقهم
لكنهم لا يعلمون بانهم يهدمون امة بذلك

و لنضرب لهم مثالا لعلهم يرجعون لصوابهم


قد يشتري أحدنا عسلا على انه طبيعي و أصلي للتداوي به
فيقرأ على العبوة
عصل سدر جبلي أصلي
لكنه يفاجا بانه مجرد عسل من السكر لا يصلح الا للحلويات

و يمكن ان يشتري آخر
جهازا على انه أصلي لكنه لا يعمل عنده أكثر من شهرين أو ثلاث فيضظر لرميه
لأن تكلفة اصلاحه اكثر من ثمنه

هذا ما يحدث مع شهادة الباكلوريا التي يتحصل عليها البعض بالغش
تجد الواحد من هؤلاء يمكث في الجامعة ست او سبع سنوات بدل أربع
لأانه لم يكن كفؤا لدخولها أصلا

و كذلك حتى بعد حصوله على الشهادة العلمية
لا تجده مثل الذي تحصل عليها البكلوريا بجدارة و استحقاق

فقد يتخرج طبيبا أو مهندسا

فيصف لمريض دواء يزيد من مرضه او يقتله بدل ان يساعده على الشفاء

او يصمم مشروعا يكون سببا في هلاك الأشسخاص بدل أن يساعدهم في حياتهم اليومية

و قس على هذا

هذا غيض من فيض لما يحدث بسبب الغش في الامتحانات

قد يقول قائل ان الكل يغش
من الوزير الى ابسط الناس

إذا كان هذا صحيحا
فمصير هذه الأمة الهاوية