تُرَى..
ألمْ يشعُرِ الخَاتمُ بِالغربَةِ بينَ دِفءِ الأنَامِل...؟؟!
هكذَا أَنَا..
فِي دِفئهمْ..
بَارِدةٌ كَـ مَعدَنْ...!
يَدهُ مُثقبَةٌ كَـ غِربَالْ..
لَطَالمَا شعرتُ بِوخزِ الذكريَاتْ وهِيَ تسرُبُ مِن خِلالَه...
يَدهُ مَتحفٌ لِبصمَاتِ الرَّاحلِين...
لِحدٍّ أشعرنِي بِأنِّي لن أجِدَ مكَاناً بينَ رَاحتيه......!
وحدَهَا أُمِّي..
قُصُورُ الحُبِّ فِي عينيهَا...
تَفرِشُ لِرُوحِي سجَاجِيدَ الأمَان ..
فَأبتسِمْ..
تُرَى..
أكَانَ الطَاهِي سيئاً...
أمْ هِيَ مرَارةُ الفِرَاق..طَالتْ كُلَّ شَيءٍ حتَى حلوَانَا..؟!؟
الصَدَأ...
دمُ الزَمنْ..
يسِيلُ عَلى جسدِ الأشيَاء..!
,’
لا أدرِي..هل هِي..
يَا لِوفَاءِ الأشيَاء..
أم يَالغبَاءِ الأشيَاء...
حِينَ تنتَظِر ..و لا يلِدُ انتِظَارهَا..سِوَى الخيبَة...!
مَن علمَّك أن تسكُبَ الحنَانَ فِي قوَارِيرِ النبرَة...
فيُزول تجلُّطُ الصمتِ مِن كلِمَاتِي...
يَا أنتْ..
حنوُّ صوتِكِ رَعدْ..
يَشقُّ غمَامَ احتِمَالِي فَأنهَمِرَ بِالبُكَاء..
.....!
المُسَافِرُون..
أفلاذُ الأرضِ ..
أمَانَةً عِندَ السمَاء..
حِينَ أرخيتَ مِقصلَةَ الفِرَاق...
أما خشِيتَ دِمَاء الحنِين....!
أما خشِيتَ دِمَاء الحنِين....!
أما خشِيتَ دِمَاء الحنِين....!
مَا أصدَقَ المرَايَا المُكسَّرَة...!
وحدَهَا تَشِي لَنَا بِمدَى الشَتَّات الذِي يسكُنُنَا...!
ولا أدرِي..
لِمَاذَا أفتقِدُك الخَاصةُ بِي مُثقَلَة..
هِي أُحبُكْ..أشتاقُك..أكرَهُكْ..أتعثَّرُ بِكْ..
هِي كُلُّ شُعورٍ صَامِتْ..عجزتُ عَن إيجَادِ كلمةٍ مُناسِبَةٍ لَهْ..
فضممتُهُ تحتَ رِدَاءْ أفتقِدُكْ...
يا أنتْ..
"أنَا أفتقِدُكْ"
ودَائماً مَا كَانَ يقُولْ...
الأمَاكِن..مَكَائنٌ...
تَضُخُّ الحنِينَ فِي عرُوقِ الذَاكِرَة...!
فِي قَاعَاتِ الانتِظار...
ترمُقُ الكرَاسِي الشاغِرَة....المُمتلِئةَ بِغبطَة..
جمِيعهَا كَانت تبغِي رِدَاءً بَشريَاً...
يُزيلُ عنهَا رومَاتيزيومَ الوحدَةِ القَارِسَة...
ولسعَاتِ البردْ..
تُرَى مَن يشَعَر بِلهفةِ المقَاعدْ....!
وفِي بُؤسِهم...
سُكبَتْ أُلفَة...!
عليهَا اغتُبِطُوا....!
لطَالمَا شعرتُ بِحبُي يتضَائلُ كَـ تَلْ
أمَامَ حُبِّهَا الجَبَلْ..!
أنَا لستُ بِخيرْ...
حِينَ تسألُنِي عَن الدُموعِ..فَألصِقُ بِالغُبَارِ التُهمْ...
حِينَ ابتسِمُ بِبلاهَة...أُشهِرُهَا فِي وجهِ رحِيلك..
فتُهمهِمُ فخورَاً..
"هكذَا حبيبتِي قويَّة"....
فتتوالدُ الصرخَاتُ بِأعمَاقِي...
"أنَا لستُ قويَّة...!!!
أنَا هَشَّةٌ...
أُتدِركُ حجمَ وجعِي..
حِينَ تدعِّي أنَّكَ تقرَأُ عينَاي كَـ كِتَابْ...
وتفشَلُ ببرَاعة...فِي نحوِ العيون..
وإعرَابِ العتِابِ المُستترِ خلفَ النظرَة..!
المَطَرْ..
مَوسِمُ بُكَاءِ النوَافِذ..
هَديَّةٌ تدلقُهَا السمَاءُ على خَدْ الزُجَاج..
فيتبَاهَى بِهَا..بِحُريَّة..
,’
تُرَى هَل كَانت أُمنيتِي سَاذجَة حينَ تمنيتُ يوماً أن أُصبَح نافذة...
تقتَرِفُ البُكَاء بِحُريَّةٍ..تحتَ لُواءِ المَطَرْ..!
ويَا لِنفَاقِ الكبرِيَاء..
حِينَ تُقوِّمُ مَشاعِرِي ..
لِأبدُو أمامهمْ بِهذا الاستِعَلاءْ..
وفِي أوَّلِ لحظةِ اختِلاءٍ....
أسقُطْ..
أسقُطْ..
أسقُطْ..
قلبُهُ هَودجُ حَنَانْ...
يُيمِّمُ كُرُومَ عينيهَا..
لِيقطِفَ الرِضا..
ويعصِرَ خمرَةَ الحُبْ...!
لِمَاذَا كُلَّمَا قرَأتُ كِتَابَاً قدِيمَاً بَاغتنِي حُزنْ
حُزنٌ عمِيقٌ بِنكَهةِ الشَوقْ..
وحِينَ يُهَاجِمُنِي الغُبَارْ..تُرَافِقُهُ ذَراتُ الحنِينْ..لِتغزُوا قلبِي..
كَيفَ أقرَأه بِعُمقٍ كَبيرْ..
وكَأنَّنِي أبحثُ بينَ ملامِحهِ عَن تفَاصِيلٍ أضعتُهَا..
عنْ إِنسَانةٍ كُنتهَا فِيمَى مَضَى...!
يَالِفقرِنَا...
حينَ يتمدُدُ البردُ فِي أحضَانِ الحُبْ..
فنتسَوَّلُ الدِفءَ مِن قَهوَة.......!!
وأخبرتُهُ ذَاتَ يَومْ..
أنَّكَ حِينَ تخسَرُ شَخصاً..لَنْ تخسَر احتِرَامَهُ بَلْ قلبَهْ..
وكَمْ ستجزَعُ عِندَمَا ترَى مكَانَكَ ينتَقِلُ مِن عُمقِ القلبِ إلى سطحٍ العَقلْ..
وأنَّ دِفءَ شُعورِه نحوكَ يختَرِقُه صقِيعْ..!
لِذَا لَا تُحَاول أن تخسَرَ أحدَاً تُحبُّه...لِأنَّكَ لَنْ تستَطِيعَ الولُوجَ لِأعمَاقِهِ ثَانِيَة..!!
الكِبرِيَاءْ...
فَتَاةُ القلبِ المُدلّلَة...
لطَالمَا فِي أوجِ رَحلاتِهِ العَاطفِيَة...
تَشدَّقتْ بِأنّانيَة...حِينَ وجدتُهُ غَافِلاً عنَهَا.....
ونقشتْ عَلى أكُفِهِ شجَاعَةَ التلوِيِح لِيرحَل....!
ومَن كانَ سيلمحُ غيرَةَ عينيهِ مِن السمَاءْ...
حينَ تبكِي....
ودمُوعُهُ قَاحِلَة..!!!
رُغمَ البَردْ...
كَانَ دِفءُ الحنَايَا طَاغِياً....يُسرِبلُ أنفَاسَهُ ..
وسُبحَانَ ربِّيَ الأعلَى.....
كَانت وقُودَاً...يُذِيبُ جليدَ الرُوح....
فِي عينيهَا بِئرٌ ...
يَغِيضُ مَاؤه كُلَّمَاعنهَا رَحلْ..
عُمقُهَا حُزنْ...تَعتَزِلُ قِيَاسَهُ المَسَافَاتْ...!
تُرَى...
هَلْ كَانتْ إحدَاهُمَا تهمسْ....
تَأخرتَ كَثيرَاً يَا مَطَرْ...."!!
دِفؤُكَ ذَاكَ اللقِاء...
كَانَ يهمِسُ بِأن وَدَاعاً...
دومَاً....قبلَ الانكِسَارِ القَاصِمْ....
يُصبِحُ الأمرُ بَالِغَ المرُونَة..
وبِرقَّة ينفَصِم
إِذَا جَنَّ الليل..
مَسَحتِ السمَاءُ مَسَاحِيقَ النهَار.
وأزَالتْ عَن شفتيهَا حُمرَةَ الشّفقْ..!
مَخرَجْ:تَسَاؤُلْ...
أَتُرَانِي أسرَفتُ فِي الحُزنْ...؟؟!!