أبوبكر بن بوزيد، أمس، إمكانية تأخير موعد الامتحان في شهادة البكالوريا لهذه السنة في حال عدم إتمام البرنامج المقرر قبل تاريخ 15 ماي المقبل، معلنا عن توجيه أمرية وزارية لأساتذة التعليم الثانوي، تخص تسيير الحصص البيداغوجية بوتيرة منتظمة، ضمانا لقدرة استيعاب التلاميذ للدروس
وأكد بن بوزيد، على هامش أشغال الندوة الوطنية حول الإعلام الآلي، بثانوية حسيبة بن بوعلي، أن الندوة الوطنية المقررة في 20 ماي المقبل ستحدد الدروس التي تطرح من خلالها أسئلة شهادة البكالوريا، دورة جوان 2009، مضيفا أنه إذا ما ثبت عدم إنهاء البرنامج كاملا في العديد من ثانويات الوطن، سيتم تأخير الامتحان إلى شهر جويلية• وفي رده على تصريحات بعض النقابات التي أكدت "أن تحديد وزير التربية لتاريخ 15 ماي كآخر أجل لإتمام البرامج، سيدفع الأساتذة إلى الإسراع في تقديم الدروس، وهو ما سيعود سلبا على استيعاب التلاميذ"، قال بن بوزيد إنه سيوجه أمرية وزارية إلى كافة الثانويات تفرض تلقين الدروس بانتظام ودون الحاجة إلى الإسراع، حيث سيتخذ إجراءات قد تنتهي بتأخير موعد امتحان شهادة البكالوريا إلى غاية شهر جويلية، مؤكدا أن مسألة تحديد الدروس المدرجة في الامتحان مسبقا، ضمان لنوعية الشهادة• وفيما يخص ظاهرة العنف التي باتت تنتشر في المدارس، آخرها مقتل تلميذ بولاية وهران على يد زميل سابق له، أكد الوزير أن وزارته تعمل بالتعاون مع وزارة التضامن والأسرة والجالية بالخارج، ووزارة التشغيل والضمان الاجتماعي، قصد توظيف أعوان أمن بالمؤسسات التربوية، والذي سيجسده مشروع فتح 10 آلاف منصب جديد، لضمان الأمن والاستقرار بمؤسسات التربية• ودعا الوزير كافة المؤسسات الاجتماعية للتعاون ومحاربة ظاهرة العنف في أوساط التلاميذ، وقال إنه بصدد تحضير قانون خاص يتطرق للظاهرة وكيفية معاقبة المسؤولين عنها، في إشارة إلى علاقة المحيط بهذا المجال، بما فيها تورط بعض الأساتذة، إما عن قصد أو عن غير قصد، حيث أدت هذه الأخيرة إلى وفاة العديد من التلاميذ نتيجة اللامبالاة، أو إصابتهم بانكسارات وتشوهات جسدية، وهو شأن التلميذة "هبة" بإحدى ابتدائيات درفانة، التي تعرضت إلى قطع إحدى أذنيها من قبل أستاذتها•