أدمن Admin
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 6804 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: القصيدة العمرية رائعة حافظ ابراهيم الخميس مايو 16, 2013 4:08 pm | |
| ( عمر بن الخطاب ) حسب القوافي وحسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها اللهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** وليس في طوق مثلي أن يوفيها فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
(مقتل عمر) مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها وماضيها طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها مضى وخلـّفها كالطود راسخة **** وزان بالعدل والتقوى مغانيها تنبو المعاول عنها وهي قائمة **** والهادمون كثير في نواحيها حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها كم ظللتها وحاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها من العناية قد ريشت قوادمها **** ومن صميم التقى ريشت خوافيها و الله ما غالها قدما وكاد لها **** واجتـث دوحتها إلا مواليـها لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** والروح قد بلغت منه تراقيـها لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
(إسلام عمر ) رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة واجتازت أمانيها قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها خرجت تبغي أذاها في محمدها **** وللحنيـفة جبـار يواليـها فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها و يوم أسلمت عز الحق وارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها فأنت في زمن المختار منجدها **** وأنت في زمن الصديق منجيها كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
(عمر وبيعة أبي بكر ) و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها ودانـيها و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل وانسابت أفاعيـها بات النبي مسجا في حظـيرته **** وأنت مستعـر الاحشـاء دامـيها تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها نسيت في حق طه آية نزلت **** وقد يذكـّـر بالايـات ناسـيها ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها وأتى الشحناء آتيها حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
( عمر وعلي ) و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها
( عمر وجبله بن الايهم ) كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** وكم أخفت قويـا ينثنـي تيها و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة والفـاروق قاضـيها وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** وإن تخاصم واليها وراعيها
( عمر وأبو سفيان ) و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها لم يغن عنه وقد حاسبته حسب **** ولا معاوية بالشام يجبيها قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها قد نوهوا باسمه في جاهليته **** وزاده سيد الكونين تنويها في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها فلا الحسابة في حق يجاملها **** ولا القرابة في بطل يحابيها و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها
(عمر وخالد بن الوليد) سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت **** له الفتوح وهل أغنى تواليها غزى فأبلى وخيل الله قد عقدت **** باليمن والنصر والبشرى نواصيها يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** وبالفـوارس قد سالت مذاكيـها ما واقع الروم إلا فر قارحها **** ولا رمى الفرس إلا طاش راميها و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها و خالد في سبيل الله موقـدها **** وخالـد في سبيل الله صـاليها أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا و استقبل العزل في إبان سطوته **** ومجده مستريح النفس هاديها فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** وعزة النفس لم تجرح حواشيها و انضم للجند يمشي تحت رايته **** وبالحياة إذا مالت يفديها و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها فما يعالج من قول ولا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه وقد كان أعطى القوس باريها فقال خفت افتتان المسلمين به **** وفتنة النفس أعيت من يداويها هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** وأنها سقطة في عين ناعيها فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** ولا شفى غلة في الصدر يطويها لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** ولا رعى غيرها فيما ينافيها و ما أصاب ابنه والسوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص والأغراض تنزيها فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
(عمر وعمرو بن العاص) شاطرت داهية السواس ثروته **** ولم تخفه بمصر وهو واليها و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** ولست تجهل عمرا في بواديها لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** وقام عمرو إلى الأجمال يزجيـها و لم تقل عاملا منها وقد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها
(عمر وولده عبد الله ) و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها قد استعان بجاهي في تجارته **** وبات باسم أبي حفص ينميها ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها فإن نكن نحن أهليها ومنبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها
(عمر ونصر بن حجاج) جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه ويبكيـها و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** وأتعبت قصبات السبق حاويها و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه وكاد الحسن يسبيها هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** وللحسان تمنٍّ في لياليها جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها
(عمر ورسول كسرى) و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا وهو راعيها و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند والأحراس يحميها رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها و قال قولة حق أصبحت مثلا **** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها
(عمر والشورى ) يا رافعا راية الشورى وحارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** وللمنـيـة آلام تعـانيـها لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا وتنبيـها إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف واضرب في هواديها فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها ويعليها و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
(مثال من زهده) يا من صدفت عن الدنيا وزينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها مشى فهملج مختالا براكبه **** وفي البراذين ما تزها بعاليـها فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** وداخلتني حال لست أدريها و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** ويرتضي بيـع باقيه بفانـيها ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها
(مثال من رحمته ) و من رآه أمام القدر منبطحا **** والنار تأخذ منه وهو يذكيها و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان وفوه غاب في فيها رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها يستقبل النار خوف النار في غده **** والعين من خشية سالت مآقيها
(مثال من تقشفه وورعه ) إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها جوع الخليفة والدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها فمن يباري أبا حفص وسيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها قال اذهبي واعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها و أقبلت بعد خمس وهي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف وينهى مستزيدها ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها كذاك أخلاقه كانت وما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها
(مثال من هيبته ) في الجاهلية والإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** وراع حتى الغواني في ملاهيها اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها و يممت حضرة الهادي وقد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها و استأذنت ومشت بالدف واندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها و المصطفى وأبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها وكاد الخوف يرديها و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها فقال مهبط وحي الله مبتسما **** وفي ابتسامته معنى يواسيها قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها
(مثال من رجوعه إلى الحق ) و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا وجدوا في تعاطيها ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** والليل معتكر الأرجاء ساجيها حتى تبينتهم والخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها وحاسيها سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** وجئتـنا بثـلاث لا تباليـها فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** ولا تلم بدار أو تحييها و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها فعدت عنهم وقد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها و ما أنفت وإن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها
(عمر وشجرة الرضوان) و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** وكان تطوافهـم للدين تشويـها
( الخاتمه ) هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين وللأعقـاب أحكيـها في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح وما عاناه بانيها وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها | |
|
فارس الخير عضو ذهبي
أعلام الدول : عدد الرسائل : 346 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 22/11/2011
| موضوع: رد: القصيدة العمرية رائعة حافظ ابراهيم الخميس مايو 23, 2013 1:51 pm | |
| سلمت يداك درر هي و الله ذرر | |
|