ثانوية الحاج علال بن بيتور
فضل الدعوة إلى الله 33340510
ثانوية الحاج علال بن بيتور
فضل الدعوة إلى الله 33340510
ثانوية الحاج علال بن بيتور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةدخولالأحداثالتسجيلالمنشوراتأحدث الصورالقرآن الكريمتولباررفع الفلاش

 

 فضل الدعوة إلى الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن المغرب البار
المشرف العام
ابن المغرب البار


احترام قوانين المنتدى : فضل الدعوة إلى الله 111010
أعلام الدول : فضل الدعوة إلى الله Aune1010
ذكر
عدد الرسائل : 2784
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 14/10/2011

فضل الدعوة إلى الله Empty
مُساهمةموضوع: فضل الدعوة إلى الله   فضل الدعوة إلى الله Emotic10السبت أبريل 07, 2018 4:35 pm

 بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضل الدعوة إلى الله 29133226_1852528554779564_994283194823447007_n

فضل الدعوة إلى الله تعالى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:فقد ذكر الله تعالى جماعة من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم في سورة النساء، ثم قال: {...رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 165].فبين تعالى في هذه الآية وظيفتهم، وهي دعوة الناس إلى الله تعالى تبشيرًا بالخير وتحذيرًا من الشر، قال تعالى لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب:45-46]؛ ثم أمره أن يبين لأمته أن هذه وظيفته ووظيفة أتباعه، فقال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108].فالرسل وأتباعهم مأمورون بدعوة الناس إلى توحيد الله وطاعته، وإنذارهم عن الشرك به ومعصيته، وهذا مقام شريف، ومرتبة عالية لمن وفقه الله تعالى للقيام بها على الوجه الذي يرضي الله تعالى.قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].ولما عرف الصالحون شرف هذه المهمة حرصوا عليها، فلم يسيروا إليها مشيًا بل سعوا لها سعيًا، قال تعالى: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس:20]، روى مسلم في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال لعلي لما أرسله لقتال اليهود في خيبر: ا «نفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم» (صحيح مسلم:2406).وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا» (صحيح مسلم:2674)، فتأمل أخي هذا الفضل العظيم، فإن الداعي إلى الله يجري له ثواب من أهتدى بدعوته وهو نائم في فراشه، أو مشتغل في مصلحته؛ بل إن ذلك يجري له بعد موته، لا ينتهي ذلك إلى يوم القيامة.وبعد ما تقدم أذكر نفسي وإخواني ببعض الوصايا، التي أرجو أن تكون علامات يستنيرون بها في طريق الدعوة إلى الله.أولًا: أوصي الداعية إلى الله جلَّ جلاله بالإخلاص في دعوته، وقد أرشد تعالى إلى ذلك بقوله: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108].قال الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وفيه مسائل منها: "التنبيه على الإخلاص؛ لأن كثيرًا لو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه" (كتاب التوحيد:ص16)، قال الشافعي: "وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولم ينسب إلي منه شيء"، وهذا موسى عليه السلام لما أمره الله بدعوة فرعون سأل ربه أن يرزقه سحن الإبانة عما يريد، لا ليقال خطيبًا أو فصيحًا كما أخبر سبحانه أنه قال: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي...} [طه:27].ثانيًا: على الداعي إلى الله أن يتزود بالعلم الشرعي، كما قال تعالى لنبيه: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه:114]، فإنه بهذا تكون دعوته أقرب إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وحري بمن كان كذلك أن تستجاب دعوته.قال ابن القيم رحمه الله: "واذا كانت الدعوة الى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها فهي لا تحصل إلا بالعلم الذي يدعو به وإليه، بل لا بد في كمال الدعوة من البلوغ في العلم إلى حد يصل إليه السعي، ويكفي هذا في شرف العلم أن صاحبه يحوز به هذا المقام والله يؤتي فضله من يشاء" (اهـ)، (التفسير القيم:ص319).ثالثًا: دل قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [يس:21]، وقوله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص:86] أن من توفر فيه هذان الأمران، كانت دعوته واجبة القبول، وهما: ألا يأخذ على دعوته أجرًا سوى ما يرجوه من ربه [1]، وأن يكون من المهتدين، وذلك يشمل هدايته في دعوته وهدايته في نفسه، وفي ضمن هذا التنبيه للداعي إلى الله كما يدعو الناس بقوله أن يدعوهم بعمله.رابعًا: الصبر في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، كما قال تعالى: {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:1-3]، وقال تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [الأحقاف:35].ومن لوازم الصبر ألا يستطيل الطريق ولا يستعجل النتائج، روى البخاري في صحيحه من حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردته في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: «قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»" (صحيح البخاري:6943).خامسًا: يجب أن يعلم الدعاة وغيرهم أن دعوة الإسلام دعوة عالمية، يجب أن تنتشر، وأن تبلغ إلى الناس جميعًا، في مشارق الأرض ومغاربها، لتقوم الحجة على العباد، ولكي تصل دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كل من بعث إليهم، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سبأ:28].وقد علم الدعاة المصلحون ورثة الرسل هذه الحقيقة، فقاموا وبينوها للناس امتثالًا لأمر ربهم حين قال: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104].قال سماحة الشيخ الإمام العلامة ابن باز رحمه الله: "الواجب على جميع القادرين من العلماء وحكام المسلمين والدعاة الدعوة إلى الله، حتى يصل البلاغ إلى العالم كافة في جميع أنحاء المعمورة، وهذا هو البلاغ الذي أمر الله به، قال الله تعالى لنبيه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ...} [المائدة: 67]، فالرسول عليه البلاغ، وهكذا الرسل جميعًا عليهم البلاغ وعلى أتباع الرسل أن يبلغوا، روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «...بلغوا عني ولو آية...» (قطعة من حديث في صحيح البخاري:3461).وليس بخاف على كل من له أدنى علم أو بصيرة أن العالم الإسلامي اليوم، بل العالم كله في أشد الحاجة إلى الدعوة الإسلامية الصحيحة، التي تشرح للناس حقيقة الإسلام، وتوضح لهم أحكامه ومحاسنه، وبذلك يتضح لكل طالب علم أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات، وأن الأمة في كل زمان ومكان في أشد الحاجة إليها؛ بل في أشد الضرورة إلى ذلك، فالواجب على أهل العلم أينما كانوا أن يبلغوا دعوة الله، وأن يصبروا على ذلك، أن تكون دعوتهم نابعة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وعلى طريقة السرول وأصحابه ومنهج السلف الصالح رضي الله عنهم" [2].وقال أيضًا: "فعند قلة الدعاة وكثرة المنكرات وغلبة الجهل كحالنا اليوم تكون الدعوة فرض عين على كل واحد بحسب طاقته، وإذا كان في محل محدود كقرية ومدينة ونحو ذلك ووجد فيها من تولى هذا الأمر وقام به وبلغ أمر الله كفى وصار التبليغ في حق غيره سنة؛ لأنه قد أقيمت الحجة على يد غيره ونفذ أمر الله على من سواه، ولكن بالنسبة إلى بقية أرض الله وإلى بقية الناس يجب على العلماء حسب طاقاتهم، وعلى ولاة الأمر حسب طاقتهم أن يبلغوا أمر الله بكل ما يستطيعون، وهذا فرض عين عليهم على حسب الطاقة والقدرة، وبهذا يعلم أن كونها فرض عين وكونها فرض كفاية أمر نسبي يختلف، فقد تكون الدعوة فرض عين بالنسبة إلى أقوام وإلى أشخاص، وسنة بالنسبة إلى أشخاص وإلى أقوام؛ لأنه وجد في محلهم وفي مكانهم من قام بالأمر وكفى عنهم" [3].والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[1] ولا يدخل في ذلك ما يأخذه من كلف بالدعوة من أجر من بيت المال.[2] مجموع فتاوى ومقالات للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (1/248، 333)، نقلًا عن كتاب نضرة النعيم (5/1959، 1960).[3] مجموع فتاوى ومقالات للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (1/332). د. أمين بن عبد الله الشقاوي

رابط المادة: http://iswy.co/e149v


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل الدعوة إلى الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثمرات الدعوة إلى الله
» وسائل الدعوة الى الله
» تم الإنتهاء من موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم //فداك نفسى يارسول الله//
» رمضان شهر الدعوة
» رمضان شهر الدعوة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية الحاج علال بن بيتور  ::  المنتدى العام ::  المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» لنرقى بأقلامنا << قوانين القسم الثقافي
فضل الدعوة إلى الله Emotic10الجمعة أبريل 28, 2023 10:45 pm من طرف khalid123_123

» تعزية لزميلنا الأستاذ حروز عمر
فضل الدعوة إلى الله Emotic10الجمعة فبراير 11, 2022 8:57 am من طرف أدمن

» تعزية لزميلنا محمد مزي
فضل الدعوة إلى الله Emotic10الأحد فبراير 06, 2022 3:48 pm من طرف أدمن

» تعزية للأستاذ القدير عمار البرج
فضل الدعوة إلى الله Emotic10الخميس يناير 20, 2022 6:15 pm من طرف أدمن

» تعزية لزميلنا الاستاذ سيراج احمد
فضل الدعوة إلى الله Emotic10السبت نوفمبر 06, 2021 5:54 pm من طرف أدمن

» تهنئة للأستاذة دحمان مريم
فضل الدعوة إلى الله Emotic10الخميس فبراير 25, 2021 7:25 am من طرف أدمن

» تعزية لزميلنا الاستاذ بوحادة علي
فضل الدعوة إلى الله Emotic10الجمعة يناير 01, 2021 10:01 am من طرف أدمن

» تعزية لزميلنا الاستاذ دين عبد الغني
فضل الدعوة إلى الله Emotic10الخميس ديسمبر 17, 2020 1:00 pm من طرف أدمن

» تعزية لزميلتتا الأستاذة أولاد العيد سعاد
فضل الدعوة إلى الله Emotic10السبت نوفمبر 14, 2020 12:45 pm من طرف أدمن

المواضيع المنشورة في المنتدى لا تعبر عن رأي الادارة بل عن رأي كاتبها