جون كينيدي والشريف قلاّل

جون كينيدي، والقضيّة الجزائريّة، والدور الذي لعبه قلاّل في إقناع كنيدي والرأي العام الأمريكيّ بأنّ المشكلة الجزائريّة لم تعد مشكلا فرنسيّا داخليّا. وهو من عرّف أمحمد يزيد وزوجته أوليفيا (زيتونة) وشندرلي بكنيدي.

لم أعرف الشريف قلاّل شخصيّا، لكن لي من الأصدقاء من عرفوه، وحدّثوني مطوّلا عنه، وعن تفانيه، وعن حبه لبلاده، وعن أخلاقه، وعن أيامه الأخيرة الكئيبة.

الشريف قلاّل ديبلوماسيّ لامع، ولد بقسنطينة من أصول بسكريّة. درس بمارسيليا وانخرط، وهو شاب، في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، وعيّن ممثلا لجبهة التحرير في نيودلهي ثم القاهرة. ثم سفيرا للجزائر في الولايات المتّحدة، وهو الجزائريّ الوحيد الذي له صورة مع كينيدي، باستثناء بن بلّه في زيارته الرسميّة لأمريكا.

كان الشريف قلاّل شخصيّة اِجتماعيّة جذّابة، وساحرة جذبت إليه جميلات العالم مثل ملكة جمال أمريكا، كما عرف شخصيات مميزة أخرى من سياسيين وعلماء وديبلوماسيين، لكنّه قضى أيامه الأخيرة وحيدا كئيبا، يتحسّر على أمجاده ومغامراته التي أهدى بها الجزائر الكثير من النصر الديبلوماسيّ والسياسيّ.

من أجمل ما قاله الشريف قلاّل بعد اِستقلال الجزائر في 1964،وعلاقاتها الدوليّة:

"نرجو أن نكون أسيادا في بلادنا، وليس مجرّد شركاء للقوى العظمى".

ما أشدّ اِستشراف قلاّل للعلاقات، وموازين القوة والجذب في العالم المعاصر!

عبد العزيز بوباكير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صباح الخير
موضوع قيم وهادف

جزاك الله خير
وبانتظار جديدك

طابت أيامك بِذكر الله